وكذاك زينبُ أعقبت ذريةً ... في باذخِ الشرف الرفيع الظاهر
أبناء عبدالله فلذة جعفر ... أي نجله قُطْب السخاء الزاخر
ثم الشريف لآله طراً جرى ... لقباً تواتر في الزمان الغابر
وبنو عبيد وحدَهم خصُّوا به ... ذُريَّةَ السِّبْطَين دون معاشر
من سائر القربى وكم من عثرةٍ ... للباطنية لا تقال لعاثر
ولهم أضافوا مع شريفٍ سيِّداً ... مقرونة بسماه عند الذاكر
كلٌّ جرى إطلاقه عُرفاً على ... آل الحسين وصنوِهِ في الغابر
بنقول أهل العلم جارٍ والقضا ... في رسمهم لصكوكه ومحاضر
من خص صنفاً عن سواه بسيِّد ... تَركَ الصوابَ إلى طريق جائر
يا ليته إذْ لَجَّ في تفريقه ... ردَّ القضية للحديث السائر
بسيادة الحسن الرضى وبِلَمِّه ... لشتات أمَّةِ جدِّه المتناثر
لا لا تُفضِّلْ بين آل محمد ... لمناطق أو لاختلاف عشائر
فبوصفهم قُربى النبي وآله ... أحكامُهُمْ لا باصطلاح معاشر
فهنالك الشرف المضيء بأصله ... تقوى الإله ولا صعودَ لفاجر
وبَني البتول مَيَّزوا بعمامة ... أو شطفة خضراء دون مشاطِر
فبتلك أو بعصائب خُضْر على ... تلك العمائم زِيُّهُم في الآخر
ولَنُورُ أحمَدَ ساطعاً بجباههم ... أجلى لباغي قرائن وأمائر
والهاشميُّ وِلايةً في عرفهم ... وَسْمُ المُوَالي والحليفِ الناصر
رجعى لفاطمة وهات ما روى ... عنها الأئمة من حديث الحاشر