كتاب فاطمة بنت النبي - صلى الله عليه وسلم - سيرتها، فضائلها، مسندها - رضي الله عنها -

ما أسنده أبي بن كعب، عن فاطمة - رضي الله عنهما - الحديث الحادي والثلاثون من مسند فاطمة - رضي الله عنها -: نظر النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى علي فقال: «هذا في الجنة، وإن من شيعته قوما - ج: 6 - ص: 386

حدثنا مروان بن معاوية (١)، عن حماد بن كيسان (٢)،

عن أبيه (٣) ـ وكانت أختُه (٤) سرِّيةً لعَلِيِّ ــ سمعتُ علياً يقول: (يكون في آخر الزمان قومٌ لهم نَبْزٌ يُسَمَّوْنَ الرَّافِضَةُ، يَرْفُضُون الإسلام، فاقتُلُوهم؛ فإنهم مشركون).

وهذا ضعيف؛ لأن مروان الفزاري مدلِّس، وقد عنعن، وحماد بن

---

(١) الفزاري. قال في «التقريب» (ص ٥٥٥): (ثقة، حافظ، وكان يدلس أسماء الشيوخ). وذكره في المرتبة الثالثة مِن مراتب المدلسين، وهم: مَن أكثر من التدليس، فلم يحتج الأئمة مِن أحاديثهم إلا بما صرحوا فيه بالسماع، ومنهم مَن ردَّ حديثَهم مطلقاً، ومنهم مَن قَبَلِهم. وقال عنه: (كان مشهوراً بالتدليس، وكان يُدلِّس الشيوخ أيضاً، وصَفَهُ الدارقطني بذلك). «تعريف أهل التقديس» (ص ٤٩) رقم (١٠٥).
(٢) البكري. مجهول الحال. روى عن أبيه، عن علي. وروى عنه: مروان بن معاوية.

ذكره البخاري، وابن أبي حاتم، ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً. وذكره ابن حبان في ... «الثقات».
ينظر: «التاريخ الكبير» (٣/ ٢٥)، «الجرح والتعديل» (٣/ ١٤٥)، «الثقات» لابن حبان (٨/ ٢٠٤)، «الثقات ممن لم يقع في الكتب الستة» لابن قطلوبغا (٤/ ١٠).
(٣) كيسان البكري. مجهول الحال. ذكره البخاري، وابن أبي حاتم، ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً. وذكره ابن حبان في «الثقات».
ينظر: «التاريخ الكبير» (٧/ ٢٣٤)، «الجرح والتعديل» (٧/ ١٦٥)، «الثقات» لابن حبان (٥/ ٣٤٠)، «الثقات ممن لم يقع في الكتب الستة» لابن قطلوبغا (٨/ ٨٩).
(٤) كذا في «الصارم المسلول»، وفي «التاريخ الكبير» للبخاري (٧/ ٢٣٤)، و «الثقات» لابن حبان (٥/ ٣٤٠)؛ وجاء في مطبوعة اللالكائي: (وكان تحته)، وهو تصحيف.