والإمام البخاري (ت ٢٥٦ هـ) - رحمه الله - في «صحيحه» في كتاب المناقب، قدَّمَ بابَ مناقبِ فاطمة قبلَ مناقبِ عائشة.
وهي ـ أعني فاطمة ـ أول امرأة يَردُ لها بابٌ في كتاب المناقب.
وأما خديجة فأورد فضلَها بعد ذلك بعشرين باباً ضمن كتاب مناقب الأنصار: باب تزويج النبي - صلى الله عليه وسلم - خديجة وفضلها - رضي الله عنها -.
أما الإمام مسلم بن الحجاج (ت ٢٦١ هـ) - رحمه الله - في «صحيحه» فمن المعلوم أنه وضع في صحيحه كتباً، ولم يضع أبواباً، وإنما وضعَها مَن بعدَه مِن الشراح، كالقرطبي والنووي. وإن كانت أحاديث الإمام مسلم مرتبة على الأبواب دون تسميتها.
فقد ذكر كتاب فضائل الصحابة، وأورد أحاديث في فضائل غالب العشرة المبشرين بالجنة، ثم الحسن والحسين، ثم أهل البيت، ثم زيد بن حارثة وأسامة، ثم عبدالله بن جعفر، ثم خديجة، ثم عائشة، ثم فاطمة، ثم أم سلمة أم المؤمنين، ثم زينب أم المؤمنين، ثم أم أيمن ... إلخ
والإمام الترمذي (ت ٢٧٩ هـ) - رحمه الله - في «جامعه» ذكر: باب ما جاء في فضل فاطمة بنت محمد - صلى الله عليه وسلم -. وهو أول باب في مناقب امرأة من كتاب المناقب.
ثم بعدها: خديجة، ثم عائشة، ثم أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم -