للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال سلام بن مسكين: قال لي جابر الجعفي: عندي خمسون ألف باب من العلم لم أُخبِرْ بشئ منه. قال سلام: فذكرتُ ذلك لأيوب السختياني، فقال: أما هُو الآنَ فكَذَّاب. وفي لفظ: كذَبَ جابر.

وعند الجوزجاني بإسناده إلى زهير أنَّ الجعفيَّ يقول: عندي خمسون ألفَ حديث، ما حَدَّثْتُ منها بحَدِيثٍ، فحَدَّثَ يوماً بحديث، فقال: هذا من الخمسين ألف.

وقال زائدة: أما جابر الجعفي فكان ـ واللَّهِ ـ كذَّاباً يُؤمن بالرجعَةِ.

وقال يحيى بن يعلى: سمعتُ زائدة يقول: جابر الجعفي رافضيٌّ يشتُم أصحابَ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وأمرَنَا زائدةُ أن نتركَ حديثَه.

وقال جرير: لم أكتُبْ عنه، كان يُؤمِنُ بالرجعة.

وقال الفضل بن زياد: سُئل أحمد بن حنبل عن جابر الجعفي وليثِ بن أبي سليم فقال: جابر أقواهما حديثاً، وليثٌ أحسنُهما رأيا، إنما تَركَ الناسُ حديثَ جابر لِسُوءِ رأيِه. فسُئلَ أحمد عن جابر، وحجاج بن أرطاة؟ فأطرَقَ ساعَةً، وقال: لا أدري، ثم قال: قد روَى شعبةُ عن جابر الجعفي نحو سبعين حديثاً، وقال شعبة: هو صَدُوق.

قال العقيلي: حدثنا بشر بن موسى، قال: حدثنا الحميدي، قال: حدثنا سفيان، قال: كان الناسُ يحمِلُونَ عن جابر قبلَ أن يُظْهِر ما أظهَرَ؛ فلما أظهَرَ ما أظهَرَ اتَّهَمَهُ النَّاس في حديثه، وتركَهُ بعضُ الناس. فقيل له: وما أظهَرَ؟ قال: الإيمان بالرَّجْعَةِ).

<<  <  ج: ص:  >  >>