للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال ابن عدي ـ بعد أن أورد أحاديث له مما تستنكر ـ: له مِن الحديث أحاديثُ صالحة غَيْر مَا ذكرتُ، وقد روى عنه شعبة، والثوري، وغيرُهما من ثقاتِ الناس، ومعَ الضعفِ الذي فيه، يُكتَب حديثُه.

وقال أبو بكر البرقاني: سألتُ الدارقطني، عن ليث بن أبي سُلَيم، فقال: صاحب سُنَّةٍ، يخرج حديثه، ثُمَّ قال: إِنَّمَا أنكروا عليه الجمع بين عطاء، وطاووس، ومجاهد، حَسْب.

وقال العجلي: جائز الحديث. وقال مَرَّةً: لا بأس به. قال: وحدَّثَ ليثُ بنُ أبي سُلَيم يوماً قال: سألتُ القاسم، وسالماً، وعطاءً، وطاووساً، وذَكَرَ غيرَهم، فقال له شعبةُ: أينَ اجتمع هؤلاء؟ ! قال: في عُرسِ أُمِّك.

ولفظُه عند ابن أبي حاتم: سَلْ عن هذا حف أبيك. قال ابن أبي حاتم: دلَّ سؤالُ شعبة لليث بن أبي سُليم عن اجتماع هؤلاء الثلاثة له في مسألة كالمُنْكرِ عليه.

قال عثمان بن أبي شيبة ـ كما في «الثقات» لابن شاهين ـ: ثقة، صدوقٌ، وليس بحُجَّة.

وقال الترمذي في «الجامع»: (قال محمد بن إسماعيل: ليث بن أبي سليم صدوقٌ وربما يَهِمُ في الشئِ. قال محمد بن إسماعيل: وقال أحمد بن حنبل: ليث لا يُفرَحُ بحديثِه، كان ليثٌ يرفعُ أشياءَ لا يَرفَعُهَا غيرُه؛ فلذلك ضعَّفُوه).

<<  <  ج: ص:  >  >>