للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقد وصفَهُ الأئمةُ بالاختلاط:

ساقَ ابنُ أبي حاتم في «الجرح والتعديل» بإسنادِه عن مُؤمّل بن الفضل قال لعيسى بن يونس: لم تسمع من ليث بن أبي سليم؟ قال: قد رأيتُه وكان قد اختلَط، وكان يصعَدُ المنارةَ ارتفاعَ النهار، فيُؤَذِّن.

قال البزار في «البحر الزخار»: (أصابَه شِبْهُ الاختلاط، ولم يثبُتْ ذلك عنه (١)، فقد بَقِي في حديثِه لِين، لذلك السبَبِ).

وذكر ابنُ حجر في «التهذيب» قولَ البزار: (كانَ أحدَ العُبَّاد إلا أنه أصابَه اختلاطٌ؛ فاضطربَ حديثُه، وإنما تَكلَّمَ فيه أهلُ العلم بهذا، وإلا فلا نعلَمُ أحداً تركَ حديثَه).

وقال ابنُ حبان في «المجروحين»: (كان مِن العبَّاد، ولكن اختلطَ في آخر عُمُره، حتى كان لا يَدري ما يحدِّثْ به، فكان يقلِبُ الأسانيد، ويَرفَعُ المراسيل، ويأتي عن الثقات ما ليس مِن أحاديثهم، كلُّ ذلك كان منهُ في اختلاطِه، تَركَهُ: يحيى القطان، وابنُ مهدى، وأحمدُ بن حنبل، ويحيي بنُ مَعِين).

قال الذهبي في «الكاشف»: (فيه ضَعفٌ يَسيرٌ من سوءِ حِفْظِه، كان ذا صلاةٍ وصيامٍ وعِلْمٍ كَثير، وبعضُهُم احتجَّ به).


(١) جملة (ولم يثبت ذلك عنه) لم تَرد في «كشف الأستار».

<<  <  ج: ص:  >  >>