كتاب فاطمة بنت النبي - صلى الله عليه وسلم - سيرتها، فضائلها، مسندها - رضي الله عنها -

ما أسنده أبي بن كعب، عن فاطمة - رضي الله عنهما - الحديث الخامس والثلاثون من مسند فاطمة - رضي الله عنها -: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا دخل المسجد صلى على محمد وسلم، وقال: «اللهم اغفر لي ذنوبي - ج: 6 - ص: 537

«الكامل» (٣/ ٣٤٣) من طريق سالم بن عبدالأعلى (١)، عن نافع، عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قَالَ: عَلَّمَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - الْحَسَنَ بنَ عَلِيٍّ إِذَا دَخَلَ المسجِدَ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - وَيَقُولُ: «اللَّهمَّ اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا، وَافْتَحْ لَنَا أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ»، وَإِذَا خَرَجَ صَلَّى عَلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - وَقَالَ: ... «اللَّهمَّ افْتَحْ لَنَا أَبْوَابَ فَضْلِكَ».

ذكرَ الطبرانيُّ عقِبَ الحديثِ أنه لم يَروِهِ إلا أبو الفَيض، تفرَّدَ بِه إسماعيلُ بنُ صبيح.

والحديثُ ضعيفٌ جداً، آفته: سالم.

الحكم على الحديث:

الحديث ـ محل الدراسة ــ إسنادُه ضعيف، للانقطاع كما سبق، والحديثُ ــ بذِكْرِ الصلاةِ على النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - ــ قَدْ يكون حَسَناً لِغَيره؛ لِشَواهِدِه السابقة.

ــ وأما الدعاءُ بالمغفرةِ، فَفِيهِ حديث صحيح رواه «مسلم» من حديث أبي حُميد أوْ أبي أُسيد - رضي الله عنهما - ـ كما سبق ـ.

وقد حسَّنَ حديثَ فاطمةَ ـ كما سبَق ـ: الترمذيُّ، وابنُ حجر.

---

(١) سالم بن عبدالأعلى، وقيل: ابن عبدالرحمن، وقيل: ابن غيلان، أبو الفيض. متروك.
ينظر: «الكامل» لابن عدي (٣/ ٣٤٢)، «لسان الميزان» (٤/ ١٠).