للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ويقول أبو بكر - رضي الله عنه -: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَرَابَةُ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - أَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ أَصِلَ مِنْ قَرَابَتِي ... ». (١)

ثم خليفةُ خليفةِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -: الفاروقُ عمرُ بن الخطاب - رضي الله عنه - اعتنى بآل البيت عنايةً فائقة، من ذلك: أنه بدأ بهم لمَّا وضَعَ الديوان للعطاء؛ محبَّة لهم، واحتراماً وتقديراً ومعرفة بمكانتهم، وامتثالاً لأمرالنبي - صلى الله عليه وسلم - برعايتهم. (٢)

وهكذا السلَفُ الصالحُ جيلاً بعد جيل، إلى زماننا هذا ـ ولله الحمدُ والمِنَّةُ على الهدايةِ والسُّنَّةِ ـ. (٣)

لما ذكر ابنُ كثير - رحمه الله - حال الشيخين أبي بكر وعمر مع آل البيت - رضي الله عنهم - قال: (فحالُ الشيخينِ - رضي الله عنهما - هو الواجبُ على كلِّ أحَدٍ أن


(١) سيأتي بيان ذلك في الباب الثاني: الفصل الثالث: المبحث الأول: محبة أبي بكر ورعايته لها - رضي الله عنهما -، حديث رقم (٩٥) وما بعده.
(٢) سيأتي بيان ذلك في الباب الثاني: الفصل الثالث: المبحث الثاني: محبة عمر بن الخطاب ورعايته لها - رضي الله عنهما -، حديث رقم (٩٩) وما بعده.
(٣) انظر: «سبل الهدى والرشاد» للصالحي (١١/ ١٤)، «الشفاء» للقاضي عياض ... (ص ٥٢٧)، «استجلاب ارتقاء الغرف بحب أقرباء الرسول - صلى الله عليه وسلم - وذوي الشرف» للسخاوي (٢/ ٦٠٠ وما بعدها)، «فضل أهل البيت وعلو مكانتهم عند أهل السنة والجماعة» للشيخ: عبدالمحسن العباد البدر.

<<  <  ج: ص:  >  >>