ــ (للسائلِ حقٌّ، وإن جاءَ على فرَسٍ): قال ابن أبي الدنيا في «مكارم الأخلاق» رقم (٣٩١) بعد إخراجِه الحديثَ: قال لي الحسن بن عبدالعزيز الجروي: (معنى هذا الحديثِ: السائلُ يسألُ الحمَالة).
وبَوَّبَ على الحديثِ ابنُ زنجويه في «الأموال»(٣/ ١١٢٥) بقوله: باب التحضيض على إعطاء السائل، وإنْ كان غنياً.
وابنُ خزيمة بقوله: بابُ إعطاءِ السائلِ مِن الصدقة، وإن كان زيُّه زيَّ الأغنياء في المركَبِ والملبَسِ.
وقال ابن الأثير في «النهاية»(٢/ ٣٢٧): (السائلُ: الطالب. معناه: الأمرُ بحُسنِ الظنِّ بالسائل إذا تعرَّضَ لك، وأن لا تجبهَهُ بالتكذيب والردِّ مع إمكانِ الصدق: أي لا تخيِّب السائلَ وإنْ رابَكَ مَنْظَرُهُ، وجَاءَ راكباً على فَرَسٍ، فإنه قد يَكونُ له فَرسٌ وورَاءَهُ عائِلَةٌ، أو دَيْنٌ، يجوزُ معَهُ أخذُ الصدَقَةِ، ... أو يكونُ مِن الغزاة، أو مِن الغَارِمِين ولَهُ في الصدَقَةِ سَهْمٌ).
وانظر في شرح الحديث:«معالم السنن» للخطابي (٢/ ٧٥)، ... و «التمهيد» لابن عبدالبر (٥/ ٢٩٤).