أباها؛ ولم تسمَعْ من النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - شيئاً، وهي فاطمةُ الصغرى).
قال العجلي: لم تسمَعْ من أبيها شيئاً. وساقَ بإسنادِه إلى موسى الجهني، قال:(قلتُ لفاطمة بنت علي: سمعتِ من أبيك شيئاً؟ قالت: لا، إلا أنَّ أسماءَ بنتَ عميس قالت لي: إنها سمِعَتْ رسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يقول لعليٍّ: أنتَ مِنِّي بمَنزِلِةِ هارون مِن مُوسى).
وعبارةُ المزيِّ:(قال موسى الجهني: دخلتُ على فاطمة بنت علي وهي ابنةُ ستٍّ وثمانين سنة، فقلتُ لها: تحفظين عن أبيك شيئاً؟ قالت: لا).
فإذا لم تسمَعْ من أبيها عليٍّ شيئاً، فمِن باب أولى أنها لم تسمَعْ مِن فاطمة بنت النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ لأنها لم تُولَد بعد، فلم يتزوج عليٌّ إلا بعد وفاة فاطمة - رضي الله عنها -، وقد توفيت بعد أبيها - صلى الله عليه وسلم - بستة أشهر، وعليٌّ توفي سنة (٤٠ هـ).
وذكر الحاكمُ في «فضائل فاطمة»(ص ١٥١): أنها لم تسمَعْ من فاطمة بنتِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -؛ لأنَّ علياً - رضي الله عنه - لم يكُنْ له ولَدٌ من غير فاطمة الكبرى إلى أن تُوفِّيَتْ - رضي الله عنها -.
قال في «التقريب»: ثقة.
(ت ١١٧ هـ). (١)
(١) ينظر: «الثقات» للعجلي (٢/ ٤٥٧) رقم (٢٣٤٦)، «المراسيل» لابن أبي حاتم ... (ص ٢٦١) رقم (٩٦٩)، «الثقات» لابن حبان (٥/ ٣٠١)، «فضائل فاطمة» للحاكم ... (ص ١٥١) رقم (٢٢٩)، «تهذيب الكمال» (٣٥/ ٢٦١)، «تهذيب التهذيب» ... (١٢/ ٤٤٣)، «تحفة التحصيل» (ص ٦٣٦) رقم (١٣٧٦)، «تقريب التهذيب» ... (ص ٧٧٠).