للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يا سلمان. فقلتُ: بشَّركِ اللَّهُ بخير يا مَولاتي. قالت: صلَّيتُ البارحة وِرْدِي فأخذتُ مَضجَعي، فبينا أنا بين النائمة واليقظانة إذ بصرْتُ بأبوابِ السماء قد فُتِحَت، وإذا ثلاثةُ جَوارٍ قد هبطنَ مِن السماء لم أرَ أجملَ مِنهنَّ جمَالًا، فقلتُ لإحداهنَّ: مَن أنتِ؟ فقالت: أنا المقدُودَةُ، خُلِقْتُ للمقدادِ بنِ الأسود الكِنْدِي. فقلتُ للثانية: مَن أنتِ؟ قالت: أنا ذَرَّة، خُلقتُ لأبي ذر الغفاري. قلتُ للثالثة: مَن أنتِ؟ قالت: أنا سَلْمَى، خُلقتُ لسلمانَ الفارسي. فأعجبني جمالهُنَّ. قلتُ: فما لعليِّ بنِ أبي طالب فيكُنَّ زوجة؟ فقُلْنَ: مَهْلًا، إنَّ اللَّهَ يستَحْيِي مِنكِ أنْ يُغِيرَكِ في عليِّ بنِ أبي طالب، أنتِ زوجَتُهُ في الدنيا، وزَوجَتُهُ في الآخِرَةِ). (١)

١٤. قال السيوطي - رحمه الله -: قال الذهبي في «الميزان» (٢): رتَنُ الهِنْدي. وما أدراكَ ما رَتَن، شيخٌ دجال بلا ريب، ظهَر بعد الستمئة، فادَّعَى الصُّحْبَةَ،


(١) «الزيادات على الموضوعات = ذيل اللآلئ المصنوعة» للسيوطي (١/ ٣٠٥) رقم ... (٣٤٨). قال محققه: رامز: [ذكرَهُ ابنُ عراق في «تنزيه الشريعة» (١/ ٤٢٠) رقم ... (٣٧). وفي إسنادِه أبو اليقظان عثمان بن عمير البجلي الكوفي الأعمى، رافِضيُّ ضَعيفٌ؛ قال ابنُ عدي: (أبو اليقظان هذا رَدِيءُ المذهَبِ، غَالٍ في التشيُّعِ، يُؤمِنُ بالرجْعَةِ، عَلى أنَّ الثقاتَ قد رَوَوا عنه ... ويُكتَبُ حديِثُهُ عَلى ضَعْفِهِ). «الكامل» (٥/ ١٨١٦)]. انتهى كلامُ محقِّقِ «الزيادات».
(٢) (٢/ ٤٥) رقم (٢٧٥٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>