١٩٣٠ م)، فَقَد اتَّضَحَ أنَّ الإسماعِيلِيَّةَ الآخَرِينَ ـ في غالبهم ـ لا يَعرِفُونَ عَنْهُ شَيْئَاً. (١)
ومعَ ذلك فإنَّنا سنذكرُ شَيْئَاً مِن مُحتَوَاهُ هُنَا:
فنظْرَتُهُ لِلْخَلْقِ لا تختلفُ كثيرَاً عما ذكرَهُ حُسين بن عبد الوهاب الذي أشرنَا إليه فى هذا المبحث، ونظْرَتُهُ لله - سبحانه وتعالى - أنه «شخصٌ نُورَانِيٌّ» وُجِدَ قَبلَ الخَلْقِ، وأنَّ له سَمْعَاً وبَصَرَاً، وحاسَّةً لِلشَّمِّ والتَّذَوُّقِ، وأداةً للحديث «الكلام»، وقد تمثَّلَتْ هذهِ الحواس في صُوَرٍ أرْضِيَّةٍ، وأصبَحَتْ هي: محمد، وعلي، وفاطمة، والحسن، والحسين).
ثم ختم المستشرقون دراستهم عن فاطمة - رضي الله عنها - بقولهم:
خاتمة المقال:
عند تناوُلِنا فاطمةَ في التراث الأُسْطُورِيِّ، تركْنَا بعضَ الفجَوَاتِ ... لم نستَطِعْ مَلأَهَا، لِذا فإنَّنَا نُشِيرُ هنا لِلمنهَجِ الذي يِجبُ اتِّبَاعُهُ، لإعدَادِ دِرَاسَةٍ أكثرَ تفصِيْلاً في المستقبل:
لابُدَّ مِن جَمْعِ كُلِّ مَا يتعلَّقُ بِفَاطِمَة في مجموعات الأحاديث المعتمدة لدى الشيعة مثل «مجموعة الكُلَيني»، وفي كتاب «أخبار فاطمة» التي جمعَهَا:
(١) انقسمت الإسماعيلية إلى أقسام: نزارية، ومستعلية، وغيرها ... فلعلَّ من لم يعرفه من قسم آخر مخالف لمؤلف الكتاب.