للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المستشرقين، وأنَّ الأخبارَ متوافرَةٌ في كتب التاريخ والسير كابن إسحاق، وابن سعد، وابن جرير، وكتب الحديث. (١)

قلت: وجواب د. عائشة صحيح، فالحديث عن زوجات النبي - صلى الله عليه وسلم - وبناته - رضي الله عنهن -، متوافر تفصيلاً في كتب المسلمين: الحديث، والتاريخ، والتراجم، فانظر مثلاً كتاب: ابن سعد، وأبي نعيم، وابن عبدالبر، وابن الأثير، وابن حجر، وابن ناصر الدين الدمشقي في «جامع السِّيَر والمولد» تفصيلات حسنة، وكذا ابن كثير في «البداية والنهاية»، والصالحي في «سبل الهدى والرشاد»، فضلاً عن دواوين السُّنَّة المطهَّرة، وكتب فضائل الصحابة، وكتب مناقب آل البيت.

وهذه المعلمة التي بين يديك بمروياتها ونقولاتها دالة على كذب دعوى هذا المستشرق الحاقد، ومَن تابعه، وما أكثر كذبهم وتدليسهم.

وللمستشرقين شبهة ثالثة:

قالوا: لِمَ استأثرَتْ فاطمة بهذه المكانة الخاصة عند أبيها؟

وكان جوابهم أنَّ الأحاديث الواردة في فاطمة متأخرة مفتعلة من قِبَل الشيعة! ! وسيأتي الرد عليهم في موضعه في الباب الثاني: الفصل الأول: المبحث الأول: محبة النبي - صلى الله عليه وسلم - لها.


(١) «بنات النبي - عليه الصلاة والسلام -» لعائشة بنت الشاطئ (ص ١٤٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>