ــ وقد ورد ـ أيضاً ــ من حديث ابن عباس، وأبي هريرة - رضي الله عنهم -، كما سيأتي بعد هذا الحديث.
وهذه الأحاديث في متنها نكارة واضحة، بيَّنها شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -، حيث قال ــ بعد أن ذكر كلام الرافضي المردود عليه ــ:
( ... والحديث الذي ذكره عن النبي - صلى الله عليه وسلم - عن فاطمة، هو كذب باتفاق أهل المعرفة بالحديث، ويظهر كَذِبُه لغير أهل الحديث أيضاً، فإنَّ قوله: («إن فاطمة أحصنت فرجها فحرَّم اللهُ ذرِّيَّتَها على النار» (١)) يقتضي أنَّ إحصان فرجها هو السبب لتحريم ذريتها على النار، وهذا باطلٌ قطعاً، فإن سارة أحصنت فرجها، ولم يحرِّمِ اللهُ جميع ذريَّتَها على النار.