للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وورد في حديثٍ مَوضُوعٍ، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سمَّاها (المَنْصُوْرَةَ)، وأنَّ الله سَمَّاها (فاطمة)؛ لأنها تفْطِمُ شيعتَها من النَّار.

قال البخاري في «الضعفاء الكبير»: ابن أبي القاضي، قال: حدثني ... عبد الله بن جرير ـ رجل من بني سعد ـ , قال: حدثنا عبد الله بن نمير، عن مجالد، عن الشعبي، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: (لما وُلِدَتْ فاطمةُ بنتُ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - سمَّاها المنْصُوْرَة، فنزل جِبرائيل، فقال: يا محمد، ... اللهُ يقرئُكَ السلام، ويُقرئ مولودَك السلام، وهو يقول: ما وُلِد مولودٌ أحبُّ إليَّ منها، وأنها قد لقَّبَها بِاسْمٍ خَيرٍ مما سمَّيتَها، سمَّاها فاطمة، لأنها تفطم شيعتَها من النار).

أورد الحديثَ الذهبيُّ في «ميزان الاعتدال» في ترجمة (مجالد بن سعيد)، وفي ترجمة (عبدالله بن جرير)، وقال عن عبدالله بن جرير: قدري داعية، وله خبر باطل هو الآفة ... ثم ذكر هذا الحديث، وقال: (وسيأتى في ترجمة «مجالد»، كما فعل البخاري، لكن الأولى في التعليق في هذا الكذب على ابن جرير هذا). (١)

وقال عن الحديث في ترجمة «مجالد»: (قلت: هذا كذِبٌ صَرِيْحٌ، لأنها وُلِدت من قبل المبعثِ بخمسِ سنين، أو نحوها، وما كان ينبغي أن يُذكر هذا


(١) «ميزان الاعتدال» (٢/ ٣٦١)، وانظر: «لسان الميزان» (٤/ ٤٤٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>