للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= وقالوا: سُمِّيَت فاطمة لأنها فُطِمَتْ وشيعتها من النار، وفُطِمَتْ بالعلم، وفُطِمَتْ من الطمث، وأن الخلق فُطِمُوا من معرفتها، وأن الله فطمها وذريتها من النار، وفطم من أحبها عن النار.

وقيل: سُمِّيت زهراء، لأن نورها اشتق من نور عظمة الله، ولما أشرق نورها غشي أبصار الملائكة، فخروا سجداً ...
وقيل: أرسل اللهُ على الملائكة ظلمة، فسألوا اللهَ الفرجَ، فخلق اللهُ نورَ فاطمة كالقنديل، وعلَّق في قرط الشمس، فزهرت السماورات السبع، والأرضين السبع، فمن أجل هذا سميت الزهراء، وأوحى اللهُ إني جاعل ثواب تسبيحكم وتقديسكم إلى يوم القيامة لمحبي هذه المرأة وبعلها وبنيها.
رووا عن زين العابدين قال: (سألت أبا عبد اللهِ الحسين بن علي ـ عليه السلام ــ عن فاطمة، لم سميت الزهراء؟ فقال: لأنها كانت إذا قامت في محرابها يزهو نورها لأهل السماء، كما يزهو نور الكواكب لأهل الأرض).
وفي «بحار الأنوار» حديث طويل في سبب تلقيبها بالزهراء، وفيه: أنها تزهر لعلي بن أبي طالب في النهار ثلاث مرات، فيدخل النور في جميع حجرات أهل المدينة، فتبيض حيطانهم، فيأتون يسألون النبي - صلى الله عليه وسلم - فيجدونها في محرابها ... إلخ
قلت: هذا غيض من فيض، وحسبك من شَرٍّ وكذَبٍ قراءتُه في كُتُبِ مَذهَبِ الكَذِب، مما ينبو عنه العقلُ السويُّ ـ والحمد للهِ على السُّنَّةِ والرشَاد ـ. وانظر رد المؤلِّف: (حسن عوض) الآتي ذكره ـ جزاه الله خيراً ـ.
ينظر: «أصول الكافي» (١/ ٢٧٥)، «المختصر» للحسن بن سليمان (ص ١٣٣)، «بحار الأنوار» (٤٣/ ١٠، ١٢، ١٣، ١٧، ٦٥)، و (١٠/ ٧)، «الأمالي» لابن بابويه =

<<  <  ج: ص:  >  >>