للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قالت أم سلمة. فزند هو الهميسع، واليرى هو نبت، وأعراق الثرى هو إسماعيل، لأنه ابن إبراهيم، وإبراهيم لم تأكله النار كما أن النار لا تأكل الثرى. (١)

وقد قال الدارقطني: لا نعرف زنداً إلا في هذا الحديث، وزند بن الجون وهو أبو دلامة الشاعر.

قال السهيلي: وهذا الحديث عندي ليس بمعارض لما تقدم من قوله: «كذب النسابون» ولا لقول عمر - رضي الله عنه -؛ لأنه حديث متأوَّل يُحتمل أن يكون قوله: «ابن اليرى، ابن أعراق الثرى» كما قال: «كلكم بنو آدم وآدم من تراب» لا يريد أن الهميسع ومن دونه ابن لإسماعيل لصلبه، ولا بد من هذا التأويل أو غيره؛ لأن أصحاب الأخبار لا يختلفون في بُعدِ المدة ما بين عدنان


(١) أخرجه: الزبير بن بكار ــ كما في «تاريخ الطبري» (٢/ ٢٧١)، ومن طريق الزبير: [ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (٣/ ٥٣)]، ويعقوب بن سفيان في «تاريخه» ــ كما في «جامع الآثار» لابن ناصر الدين (٢/ ٣٥)، ومن طريق يعقوب: [البيهقي في «دلائل النبوة» ... (١/ ١٧٧)]، وابن أبي خيثمة في «تاريخه» ـ كما في «جامع الآثار» (٢/ ٣٨) ـ، والطبراني في «المعجم الصغير» (٢/ ١٥١) رقم (٩٤٦)، والحاكم في «المستدرك» ... (٢/ ٤٣٧ و ٥٠٤) رقم (٣٥١٩ و ٣٧٢٩)، ، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» ... (٣/ ٦١) من طريق الخطيب البغدادي.
وانظر: «الطبقات الكبرى» لابن سعد (٢/ ٤٣٧)، و «فتح الباري» (٦/ ٥٣٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>