ويؤيد ذلك أنْ ذَكرَ لقَبَ «الزهراء» كثيرٌ من علماء الإسلام.
ولا شكَّ أنَّ قولَ المرءِ: فاطمةُ بنتُ النبيِّ - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -، أجمَلُ وأفضَلُ مِن قولِه: فاطمةُ الزَّهْرَاء؛ لنِسْبَتِهَا الشَّرِيفَةِ، وللصَّلَاةِ عَلى ... النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - , وآلِه، واللَّهُ أعلَمُ بالصَّوابِ.
وأما لقبُ:(الصدِّيقة) ـ وهي صِدِّيقَةٌ حَقِيْقَةٌ ـ فَمِن عمَلِ الرافضة؛ مُقابَلَةً لتلقيب أهل السُّنة عائشةَ وأبيها - رضي الله عنهم -.
وكنيتُها:(أمُّ أبِيْها) كذا ورد، ويُمَرُّ كما جاء؛ لأن الأمر هنا تاريخي لايتضمن ما تتضمنه الألقاب السابقة، من تمييز لها ـ دون مستند ـ عن بقية أخواتها، وبقية الصحابيات بما فيهن أمهات المؤمنين - رضي الله عنهم -.