عن أبي أمامة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أقبل من خيبر، ومعه غلامان، فقال علي: يا رسول الله، أخدمنا. فقال:«خذ أيهما شئت». قال: خِرْ لي. قال:«خُذْ هذا ولا تضربه؛ فإني قد رأيتُه يصلي مقبلنا من خيبر، وإني قد نهيت».
وأعطى أبا ذر غلاماً وقال:«استوص به معروفاً». فأعتقه، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: «ما فعل الغلام»؟ قال: يا رسول الله، أمرتَني أن أستوصي به معروفاً؛ فأعتقتُه.
هذا لفظ أحمد، عن عفان.
أخرجه: الإمام أحمد في «مسنده»(٣٦/ ٤٧٥) رقم (٢٢١٥٤) عن عفان بن مسلم، وحسن بن موسى.
(١) فائدة: جاء في «الكامل» لأبي العباس ابن المبرِّد (ت ٢٨٥ هـ) ـ وهو من كتب الأدب ـ ... (٣/ ١١٢٧)، ونقله عنه: [ابن حجر في «الإصابة» (٧/ ٣٤٣)، والفيروز آبادي في ... «المغانم المطابة في معالم طابة» (١/ ٢٩٠)] أن أبا نَيْزَر من ولد النجاشي، رغب في الإسلام صغيراً، أتى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فأسلم، وكان معه في بيوته، فلمَّا توفي النبي - صلى الله عليه وسلم - صار مع فاطمة وولدها ... وذكر قصة عين أبي نَيْزَر.