للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

- إغناء الورثة بالمال

عن سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يعودني وأنا مريض بمكة، فقلت: لي مال، أوصي بمالي كله؟ قال: «لا» قلت: فالشطر؟ قال: «لا» قلت: فالثلث؟ قال: «الثُّلثُ والثُّلثُ كثير، أنْ تدَعَ ورثتَك أغنياءَ خيرٌ من أن تدعَهم عالَةً يتكففون الناس في أيديهم، ومهما أنفقت فهو لك صدقة، حتى اللقمة ترفعها فِيْ فِيِّ امرأتك، ولعل الله يرفعك، ينتفع بك ناس، ويضر بك آخرون». (١)

- الحث على النفقة، واحتساب الأجر

عن أبي مسعود الأنصاري - رضي الله عنه - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ... «إذا أنفق المسلم نفقة على أهله، وهو يحتسبها، كانت له صدقة». (٢)

ويضاف على ما سبق: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بَشَرٌ، يحِبُّ أولادَه، ويسعى في مصلحتهم، والعناية بهم، ومن أعظم وجوه العناية: الإنفاق عليهم

فكان - صلى الله عليه وسلم - خيرَ أبٍ، وخيرَ زوج، في رعايته وعنايته بآل بيته.


(١) أخرجه: البخاري في «صحيحه»، (ص ١٠٥٩) كتاب النفقات، باب فضل النفقة على الأهل، رقم (٥٣٥٤)، ومسلم في «صحيحه» رقم (١٦٢٨).
(٢) أخرجه: البخاري في «صحيحه»، (ص ١٠٥٩) كتاب النفقات، باب فضل النفقة على الأهل، رقم (٥٣٥١)، ومسلم في «صحيحه» رقم (١٠٠٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>