كتاب فاطمة بنت النبي - صلى الله عليه وسلم - سيرتها، فضائلها، مسندها - رضي الله عنها -

الفصل الأول: حالها مع أبيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المبحث السادس: حالها في وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم - ج: 2 - ص: 320

٢٣. [٤] قال البلاذري (ت ٢٧٩ هـ) - رحمه الله -: وحُدِّثْتُ عن هشام ابن الكلبي، عن أبيه، عن أبي صالح أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لمَّا اشتدَّ وجَعُه الذي توفي فيه، جعلت فاطمة - عليها السلام - تبكي، وتقول: بأبي أنت وأمي، أنت والله كما قال القائل: (١)

وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ... ثمال اليتامى عصمة للأرامل

فأفاق - صلى الله عليه وسلم - فقال: هذا قول عمِّي: أبي طالب، وقرأ:

{وَمَا مُحَمَّدٌ ... إِلَّا ... رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ ... اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ ... } (سورة آل عمران، آية ١٤٤)

[«أنساب الأشراف» للبلاذري (١/ ٥٥٣) رقم (١١٢٤)]

دراسة الإسناد:

ــ هشام بن محمد بن السائب الكَلْبي، أبوالمنذر الأخباري النسَّابة.

---

(١) هذا البيت من قصيدة تُروى عن أبي طالب، انظر: «السيرة النبوية» لابن هشام ـ تحقيق السقا ـ (١/ ٢٧٦)، و «طبقات فحول الشعراء» لابن سلَّام الجمحي (١/ ٢٤٤) رقم ... (٣٣٦). و «صحيح البخاري» رقم (١٠٠٨، ١٠٠٩)، و «مسند أحمد» (٩/ ٤٨٥) رقم (٥٦٧٣).