للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وعند محمد بن داوود بن خلف الأصبهاني (ت ٢٩٧ هـ) (١) ... في كتابه «الزهرة»:

قد كان بعدك أنباء وهنبثة (٢) ... لو كنت شاهدها لم تَكثُر الخُطَبُ

إنَّا فقدناكَ فقْدَ الأرض وابلَها ... فاحتَل لقومك فاشْهَدْهُم ولا تَغِب

أبدَى رجالٌ لنا فَحْوَى صُدورِهُمُ ... لما حُجِبْتَ وحَالَتْ دُونَك الكُثبُ

تجَهَّمَتْنَا رِجَالٌ فاستخفَّ بنا ... مذْ غِبْتَ عَنَّا وكُلُّ الخَيرِ قَدْ غَصَبُوا!

سيَعلَمُ المتَوَلِّي ظُلْمَ جانبنا ... يوم القيامة أنِّي كيفَ أنقَلِبُ. (٣)


(١) فقيه، أديب شاعر، ترجمته في: «تاريخ بغداد» (٣/ ١٥٨)، «تاريخ الإسلام» للذهبي ... (٦/ ١٠٢٣).
(٢) قال ابن الأثير في «النهاية» (٥/ ٢٧٧): (الهنبثة: واحدة الهنابث، وهي الأمور الشداد المختلفة. والهنبثة: الاختلاط في القول. والنون زائدة).
(٣) انظر في الأبيات: «العقد» لابن عبدربه (٣/ ١٩٤)، «غريب الحديث» لابن قتيبة ... (١/ ٥٩٠)، «الزهرة» لابن داوود الأصبهاني (٢/ ٨٣٨)، «نثر الدر» للآبي (٤/ ٧)، ... «الفائق» للزمخشري (٤/ ١١٦)، «التذكرة الحمدونية» (٦/ ٢٥٨)، «النهاية» لابن الأثير (٥/ ٢٧٧)، «حُسن الصحابة في شرح أشعار الصحابة» لعلي فهمي بن شاكر الموستاري، المعروف بِـ «جابي زاده» (ت ١٣٣٦ هـ) (ص ١٢٦ ـ ١٢٨) ـ وثمَّةَ اختلافاتٌ عند بعضهم ـ.
ونُسِب البيتان الأولان لصفية بنت عبدالمطلب، كما في: «مروج الذهب» للمسعودي ... (٢/ ٣١١)، و «منال الطالب» لابن الأثير (٢/ ٥٠٧)، و «لسان العرب» (٢/ ١٩٩). وفي «منال الطالب» قال: وقيل: لأمامة. وبنحوها عند ابن سعد في «الطبقات الكبرى» ... (٢/ ٣٣٢) والوشاء في «الفاضل» (ص ٢١٢) منسوبة إلى هند بنت أثاثة.
وانظر: «المراثي النبوية في أشعار الصحابة توثيق ودراسة» لمحمد شمس عقاب ... (ص ٢٨٥ و ٣٠١ و ٣١٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>