قال الدارقطني ـ كما في سؤالات السلمي له ـ: كان ثَبَتًا في الحديثِ، إلا أنَّه كان مُنحرِفًا عن عثمانَ ـ رضي اللَّهُ عن عثمانَ ـ بلغني أنَّ أباه ضرَبَهُ من أولِ الليلِ إلى آخرِه؛ لِيَترحَّمَ على عثمانَ، فلم يَفعلْ.
وتوسَّط فيه جماعة: قال الإمام أحمد: حسن الحديث، وقال أبوزرعة: صدوق من أهل العلم، وقال النسائي: لا بأس به.
قال أبو حاتم: شيخ. (١)
وصفه بالتشيُّع: ابن سعد، والإمام أحمد، والعجلي، والبسوي، وقال ... أبو داوود: كان شيعياً محترِقاً.
علَّق الذهبي في «تاريخ الإسلام» على قول أبي داوود بقوله: قلت: ... (إنما كان متوالياً فقط، مُبَجِّلاً للشيخين، وقد قرأ القرآن على حمزة .. ).
وعلَّق في «السِّيَر» بقوله: (قلتُ: تحرُّقُه على مَن حارب أو نازع الأمر علياً - رضي الله عنه - وهو مُعظِّمٌ للشيخين - رضي الله عنهما -، وكان ممن قرأ القرآن على حمزة الزيات، وقد أدرك منصور بن المعتمر، ودخل عليه، فوجده مريضاً، وهذا أوان أول سماعه للعلم).
وقال ابن حبان: كان يغلو في التشيع.
(١) مروان بن معاوية الفزاري، ثقة، حافظ، وكان يدَلِّس أسماء الشيوخ. «تقريب التهذيب» ... (ص ٥٥٥).