وتعقبه المقريزي أيضاً في «إمتاع الأسماع» (١٣/ ١٥٨) بقوله: (تأويل علي بن عيسى بن يزيد البغدادي هذا، غير موافق عليه، فقد روى الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة: «طلبت فاطمة ميراثها في أبيها من أبي بكر، وفي الحديث: فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك فهجرته فلم تكلِّمْه حتى توفيت». اتَّفَقَ البخاريُّ ومسلمٌ على إخراج هذا الحديث، وهذه اللفظة فيه. ... وروى إبراهيم بن سعد، عن صالح بن كيسان، عن ابن شهاب هذا الحديث بهذا الإسناد وفيه: «فغضبت فاطمة بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فهجرت أبا بكر فلم تزل مهاجرته حتى توفيت». واتفقا أيضاً على هذا الحديث، وانفرد البخاريُّ بهذا اللفظ دون مسلم). وانظر: «جامع الآثار» لابن ناصر الدين (٧/ ٣٥٢ ـ ٣٥٣). وانظر ما سيأتي في: الباب الثاني: الفصل الثالث: المبحث الأول.