قال العجلي: يُكتب حديثه، وليس بالقوي. قال البخاري: هو عندهم ليِّن. وقال النسائي: مضطرب الحديث. وقال في موضع: ضعيف. وقال ابن حبان: كان يخطئ كثيراً، ويَهِمُ شديداً، حتى فحش الخطأ منه. وقال ابن عدي: في حديثه بعض الإنكار، وهو مع ضعفه يُكتب حديثه. وقال الدارقطني: يترك. وقال مرة: يعتبر به، شيخ.
وقد بيَّنَ الإمامان: أبو حاتم، وأبو زرعة سبب ضعف حديثه من رواية أهل العراق عنه، فقال ابن أبي حاتم:(سمعت أبا زرعة يقول: قال لي سليمان بن داود بن شعبة اليمامي: وقع أيوب بن عتبة إلى البصرة، وليس معه كُتُب، فحدَّثَ من حفظه، وكان لا يحفظ، فأما حديث اليمامة ما حدث به ثمَّةَ، فهو مستقيم.
سمعتُ أبي يقول: أيوب بن عتبة، فيه لين، قدم بغداد ولم يكن معه كتبه، فكان يُحَدِّث من حفظه على التوَهُّمِ؛ فيغلط، وأما كُتُبُه في الأصل فهي صحيحة عن يحيى بن أبي كثير، قال لي سليمان بن شعبة هذا الكلام، وكان عالماً بأهل اليمامة، وقال: هو أروى الناس عن يحيى بن أبي كثير، وأصحُّ الناس كتاباً عنه.
فقيل لأبي: عبد اللَّه بن بدر أحب إليك أو أيوب بن عتبة؟ فقال: أيوب بن عتبة أعجب إليَّ وهو أحبُّ إليَّ من محمد بن جابر.