للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المبحث الثامن: استخدام النورة]

النورة: طلاء بشرة العانة بالنورة ليزيل الشعر الذى عليها.

قال النووي: وَالسُّنَّةُ فِي الْعَانَةِ الْحَلْقُ كَمَا هُوَ مُصَرَّحٌ بِهِ فِي الْحَدِيثِ، فَلَوْ نَتَفَهَا أَوْ قَصَّهَا أَوْ أَزَالَهَا بِالنُّورَةِ، جَازَ (١).

وعن أم سلمة: «أَنّ النَبِّيَّ كَانَ يَتَنَوَّرُ وَ يَلِي عَانَتَهُ بِيَدِهِ (٢).

* * *


(١) المجموع (١/ ١٣٠، ١٣١).
(٢) مدار الحديث على حبيب بن أبي ثابت ويرويه عن حبيب جماعة: فرواه كامل بن العلاء عن حبيب عن سلمة به، أخرجه الطيالسي (١٦١٠). ولهذا الحديث علتان:
الأولى: حبيب بن أبي ثابت لم يسمع من أم سلمة، قاله أبو زرعة كما في المراسيل (٤٧).
الثانية: رواه منصور عن حبيب عن رسول الله مرسلًا كما عند عبد الرزاق (١١٢٧) وأخرجه البيهقي (١/ ١٥٢) وقال: أسنده كامل بن العلاء وأرسله من هو أوثق منه، وللحديث طرق أخرى لا يصح منها طريق أعرضت عنها لعدم الإطالة، وورد في الباب أحاديث أن النبي لا يتنور. وكلها ضعيفة، فعن أنس قال: كان النبي لا يتنور، فإذا كثر شعره حلقه، ضعيف جدًّا. أخرجه البيهقي (١/ ٥٢)، وفي إسناده مسلم الملائي: ذاهب الحديث. وعن الحسن قال: كان رسول الله وأبو بكر وعمر لا يطيلون. أخرجه ابن أبي شيبة (١/ ١٠٥) وهو مرسل. وورد عن قتادة أيضًا، أخرجه أبو داود (المراسيل) (٣٢٨) ومراسيل قتادة والحسن من أضعف المراسيل. ورد حديث في هذا المعني عن يعلى بن مرة عند الطبراني (الكبير) (٢٢/ ٢٦٦) وفي إسناده عبد الرحمن بن إسحاق أبو شيبة الواسطي: منكر الحديث.

<<  <   >  >>