مع زوجها عثمان بن عفان - رضي الله عنه -: وكذا هاجر عدد من أقاربه؛ وكان البلاء في مكة شديداً، والوضع غير مستقر، ، والحزن جاثم على فراق الأمِّ والعَمِّ النصير، وغيرهما ...
قال العقَّاد عن المسلمين في الفترة المكية:(فمن كان متزوجاً قبل اشتداد العنت على المسلمين فلا حيلة له في الزواج، ومن لم يكن فليس أخلق به من إرجاء الزواج إلى حين). (١)
٤. لذا، حصلت الخِطبة أول سَنَةٍ استقر بها النبي - صلى الله عليه وسلم - في مهاجَرِهِ: طيبة الطيبة، المدينة النبوية، وبنى بها عليٌّ بعد غزوة بدر (٢ هـ).
٥. لايشك المسلمون أن نبينا - صلى الله عليه وسلم - من أجمل الناس خِلقةً وخُلقاً وهَدياً وسمتاً، وأولادُه بضعةٌ منه.
قال عباس العقاد - رحمه الله -: «المشهور أنها وُلِدت لأبوين جميلين، وأن أخواتها تزوجن من ذوي غنى وجاه كأبي العاص بن الربيع، وعثمان بن عفان، وليس من المألوف أن يكون الأبوان والأخوات موصوفين بالجمال وأنْ تُحرَمْه إحدى البنات، والمشهور المتواتر أن السيدة فاطمة بلغت سن الزواج والدعوة المحمدية في إبَّانها، والمسلمون بين مهاجر أو مقيم غير آمن، والحال قد تبدَّلَتْ بعد الدعوة المحمدية، فأصبحت خطبة المسلمات مقصورة على المسلمين،