وقد ذكر محقق «الذرية الطاهرة»: سعد المبارك الحسن (ص ٦٥) أنه في حاشية الأصل: قال ابن ناصر الدين: صوابه نسلَيْهما. (٢) ولعل الأقرب في معنى الشمل هنا: الاجتماع، أي: بارك في اجتماعهما. ينظر: «تاج العروس» (٢٩/ ٢٩٤). قال المحبُّ الطبري (ت ٦٩٤ هـ) في «ذخائر العقبى» (ص ٧٥): (الشِّبْل: ولد الأسد، فيكون ذلك ـ إن صحَّ ـ كشفٌ واطلاع منه - صلى الله عليه وسلم -، وأطلق على الحسن والحسين شِبْلَيْن، وهما كذلك. ... = والشمل: على ما رواه النسائي مشروح في الحديث. قال الجوهرى الشَّمَل: بالتحريك مصدر قوله شمَلَتْ ناقتُنَا لِقَاحَاً من فحلِ فلان شَمَلاً: إذا لقحت.
فلعله من ذلك، فإما أن يكون أطلق على الجماع لأدائه إليه، ويكون التقدير: بارك اللَّه لهما في الشمل إذا حصل). قلت: هذا الكلام بعيد جداً، وفيه ما لايليق صدوره من آحاد الناس فضلاً عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بذكر الجماع في هذه الحالة ـ التهنئة ـ، ولصهره أيضاً! ! فالأقرب ـ لو صحَّ الحديث ـ: نسلهما.