كتاب فاطمة بنت النبي - صلى الله عليه وسلم - سيرتها، فضائلها، مسندها - رضي الله عنها -

الفصل الثاني: زواجها بعلي بن أبي طالب - رضي الله عنه -، وفيه خمسة مباحث - المبحث الرابع: البناء بها - رضي الله عنها - ج: 3 - ص: 155

ــ وعند الطحاوي: قال أبو غسان: النسل من النساء.

ــ وعند ابن سعد ـ كما سبق في المتن ـ: قال أبو غسان: شئ من النسب عندي!

قال المحب الطبري ـ بعد أن ذكر الحديث بلفظ شملهما، قال: (عند النسائي والدولابي: شبليهما، فإن صحَّ فله معنى مستقيم، والظاهر أنه تصحيف). (١)

قلتُ: والأقرب من الألفاظ ـ واللَّه أعلم ـ: نسلهما.

١. وللحديث شاهد من حديث أنس - رضي الله عنه -

وهو حَديثٌ طويلٌ ــ سبق تخريجه ضمن شواهد حديث رقم (٣٣) ــ وفيه: أنه دعا بماء، ومجَّ فيه، وصبَّ عليِّ وفاطمة، على صدرهما، وبين كتفيهما، وعوذَّهما وذريتَهما من الشيطان الرجيم، وقال لعلي: «ادخُلْ بأهلك،

---

(١) «ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى» (ص ٧٤).