والحديث في «صحيح مسلم» رقم (٨٧٣) من طريق إبراهيم بن سعد، عن ابن إسحاق، به. وليس فيه الشاهد من ذكر بيت فاطمة. ولم أجده الزيادة المذكورة في كتب السُّنَّة التي أمكن الوقوف عليها عند غير ابن مندة، عدا ما رواه: ابن سعد في «الطبقات الكبرى» (٨/ ٤٤٢) عن الواقدي، عن عبدالرحمن بن محمد بن عبدالرحمن بن سعد بن زرارة. والبيهقي في «السنن الكبرى» (٣/ ٢١١) من طريق إبراهيم بن سعد، وعبدالأعلى بن عبدالأعلى. ثلاثتهم عن ابن إسحاق، به. وفيه: لقد كان معنا رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - فى بيوتنا، وإن تنورنا وتنوره واحد، سنتين أو سنة وبعض أخرى ... الحديث. لفظ البيهقي. وثمة ألفاظ دونها، مثل قولها: «لقد مكثنا سنةً، أو سنةً وبعضَ سنةٍ، وإن تنُّورَنا وتنُّورَ رسولِ اللَّه - صلى الله عليه وسلم - واحد. وانظر في الحديث وطرقه: «المسند المصنف المعلل» (٤٠/ ٦٤٥) ــ حارثة هو ابن النعمان بن نفع بن زيد، أبو عبداللَّه الخزرجي النجاري - رضي الله عنه -. صحابي جليل. شهد بدراً، والمشاهد، وكان ديِّناً خيِّراً، برَّاً بأمه. كان أحد الثمانين الذين ثبتوا وصبروا مع رسولِ اللَّه - صلى الله عليه وسلم - يوم حنين ولم يفروا. قال الواقدي: كانت له منازل قرب منازل النبي - صلى الله عليه وسلم -، فكان كُلَّما أحدث النبي - صلى الله عليه وسلم - أهلاً؛ تحوَّل له حارثة عن منزل، حتى قال: «لقد استحييتُ من حارثة مما يتحول لنا عن منازله». =