للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: فخرجت إلى محافل الأنصار، فجئت إلى محمد بن مسلمة في جَرِينٍ له (١)، قد فرغ من طعامه، فقلت له: بعني بهذا المَصَرِّ طعاماً، فأعطاني، حتى إذا جعلت طعامي، قال: من أنت؟ قلت: علي بن أبي طالب.

فقال: ابن عم رسول اللَّه - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -؟ فقلت: نعم.

قال: وما تصنع بهذا الطعام؟ قلت: أُعرِّسُ.

فقال: وبمن؟ فقلت: بابنة رسول اللَّه - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -.

قال: فهذا الطعام، وهذا المَصَرُّ الذهب، فخُذْهُ، فهما لك.

فأخذته ورجعت، فجمعت أهلي إلي، وكان بيت فاطمة لحارثة بن النعمان (٢)، فسألت فاطمة النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -، أن يُحوِّلَه.

فقال لها: «لقد استحييتُ من حارثة مما يتحوَّل لنا عن بيوته».


(١) قال الأزهري: (مكان مستو يجفف عليه التمر). وقال أبو عبيد: (المِربد هو الذي يُجعل فيه التمر عند الجذاذ قبل أن يدخل إلى المدينة، ويصير في الأوعية ... المربد الذي يسميه أهل المدينة: الجرين، وأهل الشام: الأندر، وأهل العراق: البيدر، وأهل البصرة: الجوخان). قال ابن الأثير: (هو موضع تجفيف التمر، وهو له كالبيدر للحنطة، ويجمع على جُرُن بضمتين).
ينظر: «غريب الحديث» لأبي عبيد (٣/ ٩٦)، «تهذيب اللغة» (٤/ ١٦٤)، «النهاية» ... (١/ ٢٦٣).
(٢) سبقت ترجمته في الدراسة الموضوعية للمبحث السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>