للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فلما سمع بذلك حارثة انتقل منه، وأسكنه فاطمة، وكان رسول اللَّه - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يأتي الأنصار في دُورهم فيدعو لهم بالبركة، فيجتمعون إليه، فيذكرهم ويُحذِّرُهم، ويُنذرهم، ويأتونه بصبيانهم.

وهذا ضعيف مُعضل؛ لانقطاعه بين ابن إسحاق، وعبداللَّه بن أبي بكر. (١)

١. دلَّ الحديث الخامس أن وليمة النكاح من الزوج، لأن علياً سعى لإعداد وليمة زواجه، ولحديث النبي - صلى الله عليه وسلم - لعبدالرحمن بن عوف - رضي الله عنه -: «أوْلِمْ ولَو بِشاة». (٢)

٢. دلَّ الحديث الثاني ـ والمحتمل تحسينه ـ أن الصحابة - رضي الله عنهم - ساعدوا علياً في وليمته. فقدَّم سعدُ بن معاذ شاةً، وجمع الأنصار له آصعاً من ذرة. وهذا أمر ليس مستبعداً من الصحابة لأن الزواج زواج ابنة النبي - صلى الله عليه وسلم -، فلحُبِّهم للنبي - صلى الله عليه وسلم -، ولآلِ البيت سيسعون بما


(١) «الأخبار الموفقيات» للزبير بن بكار (ص ٣١١) رقم (٢٣١). ولم أجده عند غيره.
وللتحوُّل عن بيت حارثة - رضي الله عنه - شاهدٌ ضعيف سبق ذكره في الدراسة الموضوعية للمبحث السابق.
(٢). أخرجه: البخاري في «صحيحه» رقم (٢٠٤٨)، و (٥١٦٧)، وغيرها، ومسلم في ... «صحيحه» رقم (١٤٢٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>