للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال فائد: وقال لي منقذ الحفَّار (١): إن في المقبرة قبرين مطابقين بالحجارة: قبر حسن بن علي، وقبر عائشة زوجة رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -، فنحن لا نخرجهما. فلما كان زمن حسن بن زيد ــ وهو أمير على المدينة ــ استعدى بنو محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب على آل عقيل في قناتهم التي في دورهم الخارجة في المقبرة، وقالوا: إن قبر فاطمة - رضي الله عنها - عند هذه القناة، فاختصموا إلى حسن، فدعاني حسن فسألني عن قبرها، فأخبرته عن ... عبيد اللَّه بن أبي رافع ومن بقي من أهلي، وعن حسن بن علي وقوله: ... «ادفنوني إلى جنب أمي»، ثم أخبرته عن منقذ الحفار، وعن قبر الحسن أنه رآه مطابقاً، فقال حسن بن زيد: أنا على ما تقول، وأقر قناة آل عقيل إلى منتهاه. (٢)

- حدثنا أبو غسان، عن عبداللَّه بن إبراهيم بن عبيداللَّه (٣)، أن جعفر بن محمد، كان يقول: «قُبِرَتْ فاطمةُ - رضي الله عنها - في بيتها الذي أدخلَهُ عمرُ بنُ عبد العزيز في المسجد». (٤)


(١) لم أجد له ترجمة.
(٢) وانظر: «تاريخ دمشق» (١٣/ ٢٩٠).
(٣) لم أعرفه.
(٤) وأخرجه: المؤرخ القاضي وكيع محمد بن خلف (ت ٣٠٦ هـ) في كتابه: «الطريق» ... (ص ١٢١)، وابن النجار في «الدرة الثمينة» ـ ط. مركز بحوث المدينة ـ (ص ٢٥٥) رقم (١٥٢). ونقله عنه أيضاً أبو اليُمن ابن عساكر في «إتحاف الزائر» (ص ١١١)، ثم محمد المطري (ت ٧٤١ هـ) في «التعريف بما أنست الهجرة من معالم دار الهجرة» (ص ١١٩).
وانظر: «إمتاع الأسماع» للمقريزي (٥/ ٣٥٣)، و «شفاء الغليل ودواء العليل» لابن ظَهِيرة المكي الشافعي (ت ٨٨٩ هـ) (٢/ ١٠٨٤ ـ ١٠٨٥).
وقد قالت الرافضة بذلك: دفنها عليٌّ في بيتها، انظر: «دلائل الإمامة» (ص ٤٦)، «من لايحضره الفقيه» (ص ٢٢٠). أفاده: الأستاذ: حسن عوض أحمد حسن في كتابه: «المرأة عند الشيعة الإمامية ـ عرض ونقد ـ» للأستاذ: (ص ٣٢٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>