وذكر العياشي (ت ١٠٩٠ هـ) أنَّ في البقيع قبر حليمة السعدية، مع أنه ليس لها ذكر بعد بعثة النبي - صلى الله عليه وسلم -، كذلك نسب بعض المتأخرين ... (ت ١٣٠٣ هـ) قبراً في البقيع لعمة النبي - صلى الله عليه وسلم - عاتكة بنت عبدالمطلب، وعاتكة مختلف في إسلامها والجمهور على عدم إسلامها، كما ذكره أبو نعيم وابن الأثير وغيرهم، وقد ذكر الذهبي في «السير»(٢/ ٢٧٠): أنَّ الصحيحَ أنه لم يُسْلِمْ مِن عماتِه - صلى الله عليه وسلم - إلا صفية - رضي الله عنها -.
وكذلك ذكر بعضهم قبرَ عَقِيل بن أبي طالب في البقيع، ولم يذكره العلماء، بل المعروف أنه توفي في الشام.
فهذا وأمثاله دالٌّ على دخول كثير من الأخبار والمعلومات في تعيين القبور، والاهتمام بها من لدن الصوفية وأهل البدع المغلَّظة كالرافضة وغيرهم.
ثم شرع الشيخ: منصور السلامة (ص ٧٤ ـ ١٣٧) في ذكر مَن نُصَّ على أنه دُفن بالبقيع من الصحابة، وآل البيت. وقد بلغ عددهم مئة وأربعين (١٤٠) رجلاً وامرأة. (١) ... وأوافقه على دراسته هذه كلِّها.
(١) انتهى المراد نقله ــ باختصار وتصرف وتعليق ــ من كتاب «الإصابة فيمن دُفن بالبقيع من الصحابة - رضي الله عنهم - ـ توثيق علمي مؤصَّل لمسائل الدفن في البقيع، وقبور آل البيت والصحابة فيه ـ» للشيخ: منصور السلامة.