أوْلَمَ عليٌّ - رضي الله عنه - في زواجِه، وساعدَه النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - بآصُعٍ من تمر وشعير، وكذا ساعدَه الصحابةُ - رضي الله عنهم -، فقدَّمَ سعدُ بنُ معاذ كَبشاً، وقدَّم الأنصارُ آصُعَاً من ذُرَةٍ.
الصحابة - رضي الله عنهم -، بل كلُّ مُسلِمٍ يغبطُ أصهارَ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - لِقُربِهم من النبي - صلى الله عليه وسلم - خاصةً علياً لزواجه بأفضل بنات النبي - صلى الله عليه وسلم -، وبقاءِ نَسْلِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - منها، وكان عليٌّ - رضي الله عنه - يفخر بهذه المصاهرة، وحُقَّ له.
١٧. من علاقتها مع زوجها:
أـ خدمتُها لِزَوجِها، وصَبرُهَا على ضِيق العَيشِ معه.
يقع بين علي وفاطمة ما يقع بين الزوجين، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - قريباً منهما، زيارة وتربية وإصلاحاً ونصحاً.
كانت فاطمة - رضي الله عنها - خير زوج، صبرت وصابرت على شظف العيش، وخِدمَتِها لزوجها وصبيانها، وفي فترات لم يكن لها خادم يخدمها، ولم يُقدِّمها النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - على حاجة المسلمين حينما جاءه السبي، وأرشدَها وزوجَها إلى خَيرٍ مُعِين لهما، وهو الذكر عند النوم من التسبيح والتحميد والتكبير.