وفي «تاريخ الإسلام»: كوفي جليل. ثم نقل أقوال المضعفين له.
وفي موضع آخر من «تاريخ الإسلام»: جميع كذَّبه غيرُ واحد.
وذكر ابن حجر في «إتحاف المهرة»(٨/ ٢٩٠) جُميع مع اثنين آخرين، قال عنهم جميعاً: ضعفاء يُذكرون بالرفض.
وقال ابن حجر في «التقريب»: صدوق يخطئ، ويتشيع.
تعقَّبَه د. بشارُ عواد في تعليقه على «تهذيب الكمال» ثم في «تحرير التقريب»، فضعفه، وقد تتبع أحاديث جُميع في السنن ـ وهي ستة ـ، عند الترمذي منها ثلاثة، قال عنها: حسن غريب.
واستند على رأي البخاري، وتأييد ابن عدي وقوله بعد سبر مروياته بأنه لا يتابَع على أحاديثه.
قلت: والأقرب فيه ــ واللَّه أعلم ـ ما اختاره ابن حجر، فهو وسط بين الأقوال؛ لأن أبا حاتم على تشدده لم يضعِّفْه، والنسائي على شرطه القوي في الرجال أخرج حديثه، ونجد أن الغالبية توسطوا في حاله، حتى كلمة البخاري سبق ذكر الدراسات حولها، وأنها تأتي لمعان حسب السياق؛ فجُميع بن عمير إلى التوسط أقرب ـ والعلم عند اللَّه تعالى ـ.
ولم أجد مَن وافق ابن نمير في وصفه بالرفض، والكذب، خاصة وأنه من التابعين وقد أدرك ابنَ عمر، وعائشة - رضي الله عنهم -، والكذب في التابعين