تسألها من وراء الحجاب عن علي فقالت: «تسأليني عن رجل ما أعلم أحداً كان أحبَّ إلى رسولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - منه، ولا أحبَّ إليه مِن امرأته».
ورواية أبي غنية عن الشيباني، نحوه، وفيها: مع أمي بدل عمتي.
وفي رواية جعفر الأحمر عن الشيباني: مع عمَّتِه.
وكذا رواية العوام بن حوشب عن جُميع ـ فيما أخرجه الطحاوي ـ: دخلت مع أمي، فقالت لها أمي.
ولم يذكر عمته.
قال ابن عساكر عقب الحديث من رواية أبي غنية عن الشيباني: ... (أحسب أن تكون عمَّتَه وأمَّه جميعاً سألتا عائشة).
وفي رواية يحيى الحماني عن شريك عن الأعمش ـ عند الطبراني ـ: دخلت أنا وخالتي.
بينما رواية منجاب، والفضل عن شريك عن الأعمش: عن جميع، عن عمته.
قال ابن عساكر عقب رواية مِنجاب: (وجُميع سمع هذا الحديث من عائشة حين سألتها عمته عنه).
قلت: قوله (وخالتي) وهم، مخالف لرواية الباقين.
والصواب في ذلك كلِّه رواية الجماعة عن جُميع: أنه دخل مع عمَّتِه على عائشة.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute