للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقيل: قُلْب الفضة: سِوار غير مَلوي. (١)

ــ (قِلادة من عَصْب): قال أبو موسى المديني عن العصْب: (قال الخطابى في «شرح كتاب أبي داوود»: إن لم تكن الثياب اليمانية فلا أدرى ما هي؛ وما أرى أن القلادة تكون منها، لم يفسر بأكثر من ذلك.

ويحتمل عندي أن الرواية إنما هو العصَب ـ بفتح الصاد ـ: وهو أطناب مفاصل الحيوانات وهي شيء مدور، فيحتمل أنهم كانوا يأخذون عصب بعض الحيوانات الطاهرة فيقطعونه ويجعلونه شبه الخرز، فإذا يبس، يتخذون منه القلائد، وإذا جاز وأمكن أن يتخذ من عظام السلحفاة وغيرها الأسورة جاز، وأمكن أن يتخذ من عصب أشباهها خرز تنظم منها قلائد.

ثم ذكر لي بعضُ أهل اليمن أن العصب سن دابة بحرية تسمى فرس فرعون يتخذ منها الخرز يكون أبيض، ويتخذ منها غير الخرز أيضاً من نصاب السكين وغيره، ويكون أبيض). انتهى كلام أبي موسى.

وذكر ابن الجوزي: (أن العصب من برود اليمن، قال الليث: وسُمي عصباً، لأن غزله يُعصب أي يُلوى ويفتل ثم يصبغ، ولا يُجمع يقال: برد


(١) ينظر: «الدلائل في غريب الحديث» (٣/ ١١٥٠)، «النهاية» (٤/ ٩٨)، «تاج العروس» (٤/ ٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>