قال أبو موسى: فعلى هذا، فالحديث لوالد أبي هاشم، وقد جاء عن يحيى بن يعلى، فقال عن حلو، عن أبي هاشم، عن أبيه). انتهى من «الإصابة»
قلت: وهذا الاضطراب من حلو بن السري، مرةً جعله عن أبي هاشم، عن أبيه.
ومرةً: عن أبي هاشم، مرسلاً.
ومرة اختصره، ومرة أطال.
ومسألة محبة النبي - صلى الله عليه وسلم - لابنته فاطمة لا تحتاج دليل، ولا تأمل، وإنما ورد إشكال في كونها أحب الناس إلى أبيها، أم غيرها مما ورد فيه نص.
فقد ورد أنَّ أسامةَ بنَ زيد - رضي الله عنهما - أحبُّ الناسِ إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وورَدَ أنَّ أبا بكر أحبُّ الناسِ إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، وورد في علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -، من ذلك:
ما أخرجه البخاري في «صحيحه» من طريق الفضيل بن سليمان، قال: حدثنا موسى بن عقبة، عن سالم بن عبداللَّه بن عمر، عن أبيه - رضي الله عنه - قال: استعمل النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - أسامة، فقالوا فيه، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ... «قد بلغني أنكم قلتم في أسامة، وإنه أحبُّ الناس إليَّ».
وفي كتب السنن والمسانيد زيادة رُويت بلفظين متقابلين، الأول: يستثني فاطمة، والثاني: ما استثنى فاطمة ولا غيرَها.