للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حبان، والطحاوي، والطبراني، والحنَّائي، والبيهقي زيادة في آخره: قال واثلة: (قلت: وأنا مِن أهلك؟ قال: وأنتَ من أهلي (١)، قال: فهذا من أرجى ما أرتجي). وفي لفظ: أرجى ما أرجو من عملي.

ــ لفظ حديث كلثوم المحاربي، عن شداد: قال واثلة: يا رسول اللَّه، وأنا؟ قال: «وأنتَ»؛ قال: فواللَّه إنها لأوثق عملي عندي».

ــ في حديث الوليد بن مزيد، عن الأوزاعي: «اللَّهم هؤلاء أهلي، اللَّهم أهلي أحق».

ــ لفظ حديث يحيى بن أبي كثير، عن الأوزاعي: سمعت واثلة بن الأسقع , وقد جيئ برأس الحسين - رضي الله عنه - , فذكره رجلٌ فغضب واثلة وقال: واللَّهِ لا أزالُ أُحبُّ علياً وحسناً وحسيناً وفاطمة - رضي الله عنهم - أبداً , بعد


(١) ذكر الطحاوي في «مشكل الآثار» (٢/ ٢٤٥) رقم (٧٧٣) أن واثلة من بني ليث، وليس من قريش، وأن معنى قوله: «أنت من أهلي» على معنى لاتِّبَاعِكَ إياي، وإيمانك بي، فدخلت بذلك في جملتي، ثم استدل الطحاوي بآية خطاب اللَّه نبيَّه نوحاً لما سأله أن ينجي ابنه، قال تعالى: { ... قَالَ يَانُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ} (سورة هود، آية ٤٦) قال: فكما جاز أن يخرجه من أهله، وإن كان ابنه؛ لخلافه إياه في دينه؛ جاز أن يدخل في أهله مَن يوافقه على دينه، وإن لم يكن من ذوي نسبه).
وقال البيهقي في «السنن الكبرى» (٢/ ١٥١): (وهو إلى تخصيص واثلة بذلك أقرب من تعميم الأمة به، وكأنه جعل واثلة في حكم الأهل تشبيهاً بمن يستحق هذا الاسم لا تحقيقاً، واللَّه أعلم).

<<  <  ج: ص:  >  >>