للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الوجه السابع: أنهم يستحقون مِن وَقْفِ «بِرْكَةُ الحَبَش» (١)

بالإجماع؛ لأن بركة الحبَش لم توقف على أولادِ الحسن والحسين خاصة، بل وُقِفَتْ نصفين:

النصف الأول: على الأشراف، وهم أولاد الحسن والحسين.

والنصف الثاني: على الطالبيين، وهم: ذرية علي بن أبي طالب من محمد ابن الحنفية وإخوته، وذرية جعفر بن أبي طالب، وذرية عقيل بن أبي


(١) قال ياقوت الحموي: (بِرْكَةُ الحَبَشِ: هي أرضٌ في وَهْدَةٍ من الأرض واسعة، طولها نحو ميل، مُشرِفَةٌ على نيل مصر خلفَ القرافة، وقْفٌ على الأشراف، تُزرَعُ فتكونُ نزهةً خضِرَةً لِزكَاءِ أرضها واستفالها واستضحائها وريِّها، وهي مِن أجلِّ متنزهات مصر، رأيتُها ولَيسَتْ بِبِرْكَةٍ للماء، وإنما شُبِّهَتْ بها، وكانت تُعرَفُ بِبركَةِ المعافِر، وبِرْكَةِ حمير، وعندها بساتين تُعرَفُ بالحَبَش، والبِركة مَنْسُوبَةٌ إليها ... ).

وقال المقريزي (ت ٨٤٥ هـ): ( ... وتُعرفُ ـ أيضاً ـ باصطبل قرَّة، وعُرفَتْ ـ أيضاً ـ باصطبل قامش، وهي مِن أشهر بِرَكِ مِصر، وهي في ظاهر مدينة الفسطاط من قبليها، فيما بين الجبل والنيل، وكانت من الموات، فاستنْبَطَها قرَّة بنُ شريك العنبسي أمير مصر، وأحياها وغرسها قصبَاً، فعُرِفَتْ باصطبل قرَّة، وعُرفَتْ أيضاً باصطبل قامش، وتنقَّلَتْ حتى صارَتْ تُعرَفُ ببركة الحبش، ودخلَتْ في مُلْكِ أبي بكر المارداني، فجَعَلَهَا وقفَاً.
ثمَّ أُرصِدَتْ لِبَنِي حَسَنٍ وبَنِي حُسينِ ابنَي عليِّ بنِ أبي طالب - رضي الله عنهم -، فلم تزل جارية في الأوقاف عليهم إلى وقتنا هذا .... إلخ). وقد أطال في بيانها.
انظر: «معجم البلدان» (١/ ٤٠١)، «المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار» للمقريزي (٣/ ٢٦٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>