ورواه أيضاً (٨١ ــ ٣٣٦) من طريق الزهري، عن ابنِ عبدِاللَّه بن الحارث بن نوفل، عن أبيه، عن أم هانئ ـ بنحوه ـ وفيه:«فأُتي بثوبٍ فسُتر عليه، فاغتسل». ولم يذكر فاطمة.
فائدة: كانت فاطمة - رضي الله عنها - قريبة من أبيها - صلى الله عليه وسلم - في فتح مكة ـ زيادة على الحديث السابق ـ، من ذلك ما رُوِي من حديث أم هانئ - رضي الله عنها - قالت: لما كان يومُ الفتحِ ـ فتحِ مكة ـ جاءت فاطِمةُ، فجلست عن يسار رسولِ اللَّه - صلى الله عليه وسلم - وأُمُّ هانئ عن يمينه، قال: فجاءت الوليدةُ بإناءٍ فيه شرابٌ فناولتْهُ، فشَرِبَ منه، ثم ناولَه أُمِّ هانئ، فشربَتْ منه، فقالت: يا رسولَ اللَّه، لقد أفطرتُ وكنتُ صائمةً، فقال لها:«أكُنْتِ تقضِينَ شيئاً»؟ قالت: لا، قال:«فلا يَضُرُّكِ إن كان تطوُّعاً».
وهذا حديث ضعيف (١)، يُغني عنه ما سبق في الصحيحين مِن قُربها
(١). أخرجه: أبو داوود في «سننه»، (ص ٢٧٨)، كتاب الصوم، باب في الرخصة في ذلك ... ــ أي النية في الصيام ـ رقم (٢٤٥٦)، ومن طريقه: [الجصاص في «أحكام القرآن» ... (١/ ٢٩٦)، والبيهقي في «السنن الكبرى» (٤/ ٢٧٧)، وابن عبدالبر في «التمهيد» ... (١٢/ ٧٣)]، والدارمي في «مسنده» (٢/ ١٠٨٥) رقم (١٧٧٧)، والطبراني في ... «المعجم الكبير» (٢٤/ ٤٢٥) رقم (١٠٣٥) عن عثمانَ بنِ أبي شيبةَ، قال: حدثنا جرير بن عبد الحميد، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبداللَّه بن الحارث، عن أم هانئ - رضي الله عنها -، =