ومرضاةِ رسولِه، ومرضاتِكم أهلَ البيت، ثم ترضَّاها حتى رَضِيَتْ».
قال البيهقي عقبه في «السنن الكبرى»: (هذا مرسلٌ حسَن، بإسناد صحيح).
أورد ابن كثير في «البداية والنهاية»(٨/ ١٩٦) إسنادَ ومتنَ البيهقي، ثم قال:(وهذا إسنادٌ جيِّدٌ قَويٌّ.
والظاهر أن عامِراً الشعبي سمِعَه من عَليٍّ، أو ممَّن سمِعَهُ مِن عَليٍّ).
قال ابن حجر في «فتح الباري»(٦/ ٢٠٢) بعد أن خرَّجه من البيهقي: (وهو وإن كان مرسلاً فإسناده إلى الشعبي صحيح، وبه يزول الإشكال في جواز تمادي فاطمة - عليها السلام - على هجر أبي بكر .... ) ثم ذكر ابن حجر كلام العلماء في معنى هجر فاطمة ـ وسيأتي في الدراسة الموضوعية ـ.
وأشار له في موضع آخر (٦/ ٢٠٢)، بقوله:( ... لذلك فإن ثبتَ حديث الشعبي أزال الإشكال، وأَخلِقْ بالأمر أن يكون كذلك؛ لما عُلِمَ من وُفُورِ عَقلِهَا ودِينِها - عليها السلام -).