كتاب فاطمة بنت النبي - صلى الله عليه وسلم - سيرتها، فضائلها، مسندها - رضي الله عنها -

المسألة الخامسة: إكرام أبي بكر فاطمة، وإحسانه لها، وإعطاؤها المال الوفير - من إحسان أبي بكر - رضي الله عنه - لبيت فاطمة - رضي الله عنها - ج: 4 - ص: 433

ومن المرويات في أعطيات أبي بكر لفاطمة:

ما أخرجه: عمر بن شبَّة في «تاريخ المدينة» (١/ ٢١١) قال: حدثنا هارون بن عمر (١)، قال: حدثني الوليد (٢)، قال: حدثني ابن لهيعة (٣)، عن أبي الأسود (٤)، عن عروة (٥) قال: «أرادت فاطمة أبا بكر - رضي الله عنهما - على فَدَك وسهمِ ذي القربى، فأبى عليها، وجعلَه في مالِ اللَّهِ، وأعطى فاطمةَ - رضي الله عنها -

---

(١) هارون بن عمر بن يزيد بن زياد بن أبي زياد، أبو عمرو المخزومي الدمشقي.
مجهول الحال.
روى عن: سويد بن عبد العزيز، والوليد بن مسلم، وجماعة.
وعنه: إبراهيم الحربي، وأبو بكر بن أبي الدنيا، وعمر بن شبَّة، وعثمان بن خرزاذ، وآخرون.
قال الذهبي: كان فقيهاً من كبار أهل الرأي، نزل بغداد مدة.
ينظر: «تاريخ بغداد» (١٦/ ١٨)، «تاريخ دمشق» لابن عساكر (٦٤/ ١٤)، «تاريخ الإسلام» (٥/ ٧١٦).
(٢) الوليد بن مسلم القرشي مولاهم، أبو العباس الدمشقي، ثقة، لكنه كثير التدليس والتسوية. «تقريب التهذيب» (ص ٦١٤).
(٣) عبداللَّه بن لهيعة، الراجح أنه ضعيف، وانظر: «تحرير تقريب التهذيب» (٢/ ٢٥٨).
(٤) محمد بن عبد الرحمن بن نوفل بن خويلد بن أسد بن عبد العزى الأسدي، أبو الأسود المدني، يتيم عروة، ثقة. «تقريب التهذيب» (ص ٤٢٣).
(٥) عروة بن الزبير بن العوام الأسدي، ثقة، فقيه، مشهور، مات سنة ٩٤ هـ على الصحيح، ومولده أوائل خلافة عثمان. «تقريب التهذيب» (ص ٤٢٠).