وأما زيادة الزهري: عدم بيعة علي وآل هاشم، فهذه واضحة كالشمس في رواية عبدالرزاق، وهي ليست ضمن الحديث بل مدرجة، وقد بيَّنها البيهقي ـ كما سبق ـ، وذكرتُ أن معناها موجود ضمن حديث عائشة، عدا قوله: ولا أحدٌ من بني هاشم ـ.
فائدة: ذكر المسعودي ـ عنده تشيع ـ (ت ٣٤٦ هـ) - رحمه الله - أنَّ الذي (تولَّى غسلها أمير المؤمنين علي بن أبى طالب - رضي الله عنه - ودفَنَها ليلاً بالبقيع، وقيل غيره، ولم يُؤذِن بها أبا بكر - رضي الله عنه -، وكانت مهاجرةً له منذ طالبتْهُ بإرثها من أبيها - صلى الله عليه وسلم - من فدَك وغيرها، وما كان بينهما من النزاع في ذلك إلى أن ماتت، ولم يبايع عليٌّ - عليه السلام - أبا بكر - رضي الله عنه - إلى أن توفيت، وتنوزع في كيفية بيعته إياه، وقد أتينا على ما قيل في ذلك في كتاب ... «الاستذكار لما جرى في سالف الأعصار»). (١)