للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

العلوي الهرري الشافعي المكي ـ معاصر ـ (١)، ثم: د. عثمان الخميس الكويتي ـ كما سبق ـ.

وإن من خلل المنهج العلمي أن يَضرب بعضُ من ذُكر ـ مثلُ: محمد نافع، وغيره ـ الحديثَ الموصول في الصحيحين عن عائشة، بمرسل الشعبي، مبينين أن عائشة تنفي، والشعبي يثبت، والمثبت مقدم على النافي، لأنه معه زيادة علم! ! وعائشة امرأة لا تعلم ما يدور بين الرجال بخلاف مرسل الشعبي الذي يغلب على الظن أنه نقله من رجل كعلي مثلاً! !

أبمثل هذه الطريقة الغريبة في الموازنة والترجيح يسلكها طالب علم؟ ! ... يضيق بقضية صحيحة في الصحيحين، لم ينقدها أحد من الأئمة، مع تتابع العلماء على قراءتها وشرحها وتوجيهها، ثم يأتي معاصر يريد دفعها بما شاء، كيف شاء، ولو طوَّع القواعد العلمية، وأنزلها لتصل ما يريد أن يوصل، أو تقطع ما يريد ـ واللَّه المستعان ـ.

وفَّقَ اللَّهُ الجميع للصواب، وهدانا لما اختُلف فيه من الحق بإذنه، إنَّ ربي يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.


(١) «الكوكب الوهاج في شرح صحيح مسلم بن الحجاج» (١٩/ ١٧٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>