فيه فلها أجران، وإنْ أخطَأتْ فلها أجرٌ واحد، ونحنُ نُشهِدُ اللَّهَ، وملائكتَه، وجميعَ خلقِه، أنَّ الصواب مع أبي بكر، ومع بقية الصحابة - رضي الله عنهم - .... إلى أن قال:
ونحن نعلمُ أن قرابةَ الرسولِ عند أبي بكر أحبُّ من قرابةِ أبي بكر لأبي بكر، كما صرَّح به في الحديث نفسه.
مسألة: هل محبة الرسول، ومحبة آل الرسول تقتضي مخالفة ما شرَعه الرسولُ - صلى الله عليه وسلم -؟
الجواب: لا، بل كلما ازداد الإنسان محبةً للرسولِ - صلى الله عليه وسلم - ولآلِه، فإنه يتَّبع منهجَهم، ويحذو حذوَهم، ويبرأ من الغلو الذي يبرأون منه، كما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يحذِّر أصحابه من الغلو فيه - عليه الصلاة والسلام -). (١)
وقال العثيمين ــ أيضاً ـ عن هجر فاطمة أبا بكر - رضي الله عنهما -: (اللَّهم اعفُ عنها، وإلا فإنَّ أبا بكر - رضي الله عنه - ما استندَ إلى رأي، وإنما استندَ إلى نصٍّ، وكان عليها - رضي الله عنها - أن تقبلَ قولَ النبيِّ - عليه الصلاة والسلام -: «لا نورث، ما تركنا صدقةٌ». ولكن عند المخاصمة لا يبقى للإنسان عقل يُدرك به ما يقول
(١) «شرح صحيح البخاري» لابن عثيمين ـ ط. مكتبة الطبري في القاهرة ـ (٧/ ٥٢ ـ ٥٣) حديث (٦٧٢٧). وفي ط. مؤسسة الشيخ العثيمين (١٤/ ٨٧٠) حديث رقم ... (٦٧٢٦).