وذكر ابن سيد الناس القفطي (ت ٦٩٧ هـ) في كتابه: «الأنباء المستطابة في مناقب الصحابة والقرابة» (ص ٢٢٦ ـ ٢٢٨) أن عتب علي على أبي بكر لأمرين: لم يدخلهم ـ هو وآل هاشم ـ في المشورة عند عقد البيعة في سقيفة بني ساعدة، والثاني: عتب علي وفاطمة وآل هاشم من عدم توليتهم صدقات النبي - صلى الله عليه وسلم -. وذكر عبدالملك بن أبي القاسم التوزري المعروف بابن الكردبوس (ت ٦٠٥ هـ تقريباً) في كتابه: «الاكتفاء في أخبار الخلفاء» ـ ط. الجامعة الإسلامية ـ (١/ ٢٣٧) أن الذين تخلفوا عن بيعة أبي بكر من المهاجرين: علي بن أبي طالب، وطلحة، والزبير، وخالد بن سعيد بن العاص، ثم بايعوه بعد. قال: فأما علي فلم يبايعه حتى ماتت فاطمة - رضي الله عنها - وعنهم، وكان وفاتها بعد وفاة أبيها رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - بستة أشهر. انتهى. ... =
قلت: قارن ذلك بما ذكره المحب الطبري (ت ٦٩٤ هـ) في «الرياض النضرة» ... (١/ ٢٤٤ وما بعدها).