جاء في «مروج الذهب» للمسعودي (٢/ ٣٠٨ ـ ٢٠٩) ولم يبايعه أحدٌ من بني هاشم حتى ماتت فاطمة, وذكر أنَّ علياً لم يبايع إلا بعد موت فاطمة، قيل: بعشرة أيام، وقيل: غير ذلك .. قلت: والمسعودي شيعي، ومع ذلك لم يذكر أنَّ علياً اعترض على خلافة أبي بكر - رضي الله عنهما -، بل ذكر في (٢/ ٣٠٧): (أنه لما بُويع أبو بكر في يوم السَّقيفة، وجُدِّدَتْ البيعة له يوم الثلاثاء على العامة، خرَجَ عليٌّ فقال: أفسدتَ علينا أمورَنا، ولم تستشر، ولم تَرْعَ لنا حقاً، قال أبو بكر: بلى، ولكني خشيت الفتنة .... إلخ دلَّ هذا وغيرُه أنَّ غضب علي إنما هو من استبداد أبي بكر ـ في نظره كما في حديث عائشة في «الصحيحين» ـ ومعنى الاستبداد كما في هذا النص: عدم المشاورة، والاستعجال بالأمر. وانظر: «الأنباء المستطابة في مناقب الصحابة والقرابة» لابن سيد الناس القفطي ... (ص ٢٢٦). وانظر للفائدة العامة التاريخية في مبايعة عليٍّ أبا بكر - رضي الله عنهما -: «تسديد الملِك لحكم أبي بكر في فدك» لعبدالفتاح محمود سرور (ص ٤٩ ـ ٥٦)، و «رحماء بينهم» لمحمد نافع بن عبدالغفور بن عبدالرحمن (ص ١٤١ وما بعدها)، «الشيعة وأهل البيت» لإحسان إلهي =