ولابن سيد الكل القفطي (ت ٦٩٧ هـ) مناقشة جيدة للرافضة الذين يرون أن علياً أُجبِر على البيعة لأبي بكر - رضي الله عنهما -، وأثبتَ فيه أنه لم يتخلف هو ولا الزبير عن البيعة، انظر: ... «الأنباء المستطابة في مناقب الصحابة والقرابة» (ص ٢٢٢). فائدة: اضطرب الأديب: عباس العقاد في كتابه: «فاطمة الزهراء والفاطميون» ... (ص ٥٧ ـ ٥٨) اضطراباً شديداً، للتوفيق بين السنة والشيعة، فقد أثنى على أبي بكر وبيعة الصحابة له من جهة، وأثبتَ أن علياً أحق بالخلافة! ! لكنه لم يخرج على أبي بكر، ويخالفه، ولم يطلبها لأنَّ الحقَّ أن يطلبَه الناسُ للخلافة! ! ففي موضع أثنى ثناء جميلاً على البيعة، ودرء الفتنة، وأن كبار الصحابة أبا بكر وعمر وأباعبيدة - رضي الله عنهم - لم يبتغوا نفعاً لأنفسهم. وذكر الاختلاف اليسير في «السقيفة» ثم قال: (لكن الحجة الناهضة لهم جميعاً أنهم لم يكدحوا لأنفسهم، ولا لذويهم، ولم يقفوا دون الغاية في خدمة دينهم، ولم يحيَ أحدٌ منهم =